mardi 27 janvier 2015

أيوب الشلافي الوجه الخفي لتضحية الشرفاء


   يسعد كل شخص  بالبحث عن الحقيقة في حد ذاتها، كما يسعد كثيرا بمن يصارحه في كل صغيرة وكبيرة، وفي هذا السياق يسعدني كثيرا، أن أتحدث إلى الرأي العام بكل صراحة وصدق إزاء أيوب الشلافي المناضل الشرس والشريف الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل التسجيل بسلك الماستر خلال الموسم الجامعي 2013-2014 ،حيث أنه خاض إلى جانب الطلبة المجازون  بمعية مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب معركتهم النضالية، منذ مرحلة التأسيس إلى غاية انتهاء الموسم الدراسي، وما ميز أيوب هي مداخلاته الممزوجة بالجدية والسخرية والتهكم على السياسة الطبقية التي ينتهجها النظام القائم حيال قضية التعليم ذات البعد الطبقي، وكشهادة للتاريخ فإن شهيد  الماستر حق الجميع أيوب الشلفي كان إنسانيا بقدر يتعالى على الإنسانية من حيث نظرته الشمولية لمصلحة الآخرين وخاصة أبناء الطبقة  الرثة التي رأى أنه لزاما على النظام القائم تمتيعهم بحقهم العادل والمشروع في ولوجهم لأسلاك الماستر، وهذه الجملة طالما رددها بلكنته الشمالية المميزة، ان أيوب يرقى إلى صفوف المناضلين الشرفاء بكل المقاييس ،لا لشيء إلا لأنه دعم المعركة – الماستر حق الجميع – وحاول تقديم كل ما بحوزته للمناضلين والمناضلات ،ولم يكتفي بذلك اذ قدم صحته كفداء للمعركة التي خرج منها بمرض عضال اقتاده إلى إجراء عمليات التصفية الدموية التي أدت به إلى فقدان حياته إثر المعاناة التي عانى منها إلى جانب المناضلات والمناضلين خلال مطالبتهم بفتح أسلاك الماستر بموقع القنيطرة، الناجمة عن قساوة المناخ بحره وبرده، والتي عصفت بعدد لا محدود من الطلبة المناضلين.
    ختاما نقول أن الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية تتحمل مسؤولية وفاة هذا الشاب المغربي الذي كان بمقدوره أن يعطي الكثير لهذا الوطن الجريح لولا مقاومة النظام لطموحات الشباب والاجهاز عليها دون مبررات موضوعية، كما يمكن القول أن هذا المناضل البطل هو امتداد للشموع التي احترقت من داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب مند مراحل التأسيس إلى يومنا هذا، فتحية  لكافة أرواح شهداء الشعب المغربي وعلى رأسهم الفقيد شهيد ملف الماستر حق الجميع، وعبره باقي الشهداء الأحرار.   

 
Design by Wordpress Templates | Bloggerized by Free Blogger Templates | Web Hosting Comparisons تعريب : ميلود العلواني